سنروي قصة حقيقية لأحد مصابي فيروس كورونا والمعروف بإسم كوفيد-١٩ وما يقدمه من نصائح عن تجربته بالمرض. تبلغ مصباح من العمر ٢٤ عام ولا تعاني من أي أمراض ، بدأت قصتها عندما عادت إلى أهلها وموطنها بعد تفشي فيروس كورونا، علمًا أن مصباح كانت حريصة من انتقال المرض وكانت ترتدي الكمامة والقفازات أيضًا، ولم تلمس أي سطح أو تتناول أي طعام حتى عودتها.

عندما تواصل حكيم مع والدتها، أخبرتنا التالي:

" مصباح كانت فتاة تهتم بالنظافة منذ صغرها، وعند تفشي الفيروس كانت أكثر الأشخاص حذرًا، إذ كانت تغسل يديها باستمرار، وترتدي الكمامة والقفاازت أيضًا."

بعد قرابة ٨ أيام بدأت مصباح بفقد حاسة الشم لديها، وصفت لنا ذلك وقالت

" كان شعورًا غريبًا؛ إذ لم أستطع شم أي رائحة حتى رائحة طعامي المفضل !. بعدها بعدة أيام بدأت أفقد حاسة التذوق أيضًا. أهلي اعتقدوا أن ذلك كان أمرًا نفسيًا بسبب الخوف من الفيروس."

بعدها بدأت الأعراض الأخرى بالظهور، إذ بدأت بظهور السعال الجاف والمستمر، والحرارة المرتفعة، والغثيان، والتعب العام. عند ظهور الحمى لديها قامت مصباح بعزل نفسها عن أهلها. قالت مصباح

" لم أشك أنني مصابة بفيروس كورونا، إذ كانت الأعراض بسيطة في البداية، ولم أُصاب بالتهاب الرئتين، إذ كنت أعتقد أنّ المصابين بكورونا تكون الأعراض أكثر شدة من الظاهرة علي. قمت بفحص كورونا وتبين أنني مصابة بفيروس كورونا (نتيجة الفحص إيجابية)".

بعد التأكد من إصابة مصباح بفيروس كورونا، تم إجراء الفحص لجميع أفراد عائلتها المكونة من ٥ أفراد، وقالت مصباح

" كنت أخشى إصابة جدتي وأخي المصاب بالسكري، والحمدلله جميع فحوصاتهم كانت سلبية (عدم الإصابة بالفيروس)".

بعد ثبوت إصابة مصباح بالفيروس تم نقلها إلى المستشفى في غرفة العزل، ومع مرور الأيام بدأت الأعراض تتفاقم لديها، إذ في اليوم الرابع عشر من الإصابة بدأت أعراض الحمى الشديدة والقشعريرة بالظهور، والسعال الجاف بات شديدًا وأصيب بألم الصدر أيضًا، والحمدلله  لم تعاني من ضيق التنفس.

استمر مدة بقاء مصباح في المستشفى مدة ٥ أيام، إذ خرجت بعد إعادة إجراء الفحص وتبين أنه سلبي (عدم الإصابة)، إذ حرجت من المستشفى وكانت تعاني من سعال طفيف. أكد الطبيب على مصباح على ضرورة اتباع الطرق الوقائية لتجنب إصابتها مرةً أخرى، إذ لم يثبت بعد أنه إذا أصبت بالفيروس ستتكون مناعة لجسمك، لذا فالوقاية هنا هي الأهم.

وما قالته مصباح من نصائح للجميع

" نحن نمر هذه الأيام بأوقات عصيبة بسبب فيروس كورونا، إذ لا يجد لقاح ولا علاج له إلى الآن، والحمدلله تعافيت في فترة قصيرة، لكن لا نعلم هل الاستجابة المناعية للجميع ستكون مثلي أم لا ؟، لذا أنصح الجميع بضرورة عدم السفر هذه الفترة، والابتعاد عن أماكن التجمعات، والمحافظة على النظافة باستمرار، وتناول الغذاء الصحي، وعدم تصديق الشائعات المتداولة على مواقع التواصل حول فيروس كورونا".