التطبيب عن بعد في الإمارات في زمن الكورونا
يعود تاريخ التطبيب عن بعد إلى ما قبل 50 عامًا، عندما حاول الأطباء نقل خبرتهم الطبية إلى البلاد النائية من خلال الراديو أو الهاتف، واستمر إلى يومنا هذا، لكن مع التقدم التكنولوجي ووجود الإنترنت أصبح الأمر في غاية السهولة، إذ تعتمد العديد من المستشفيات على التطبيب عن بعد والذي ازادا أهميته مع تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك بسبب إغلاق الحدود والمطارات، والحاجة الملحة لخبرة الأطباء لاعتماد العلاج والتشخيص المناسب.
ما هو التطبيب عن بعد؟
التطبيب عن بعد أو الطب الإلكتروني (بالإنجليزية: Telemedicine) هو استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة لمساعدة الأطباء في تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة عن بعد، وذلك من خلال إجراء مكالمات الفيديو والمكالمات الصوتية.
ما الفرق بين التطبيب عن بعد والرعاية الصحية عن بعد؟
يتشابه لحد كبير التطبيب عن بعد (بالإنجليزية: Telemedicine) والرعاية الصحية عن بعد (بالإنجليزية: Telehealth)، لكن هنالك فروق بينهما؛ إذ يعد التطبيب عن بعد جزءاً من الرعاية الصحية عن بعد، حيث تتضمن الرعاية الصحية عن بعد الخدمات الصحية العامة، بينما يتضمن التطبيب عن بعد وجود طبيب يقدم خدمات الرعاية الصحية عن بعد، إذًا يعتبر التطبيب عن بعد نوعًا خاصًا من الرعاية الصحية عن بعد.
ما الخدمات التي يقدمها التطبيب عن بعد للمريض؟
يقدم الطب الإلكتروني العديد من الفوائد والخدمات للمرضى كالتالي:
- يتيح للمريض التشاور والتحاور مع الطبيب في المنزل.
- لست بحاجة لأخذ إجازة عمل للذهاب للطبيب.
- لست بحاجة لتحمل أزمة السير وعناء تكلفة الطبيب.
- لست بحاجة لانتظار وصول دورك.
- تقليل فرص التجمعات والتباعد الاجتماعي.
- تكاليف طبية أقل من الكشفية لدى الطبيب.
- بإمكانك التواصل مع الطبيب وقت ما تشاء.
ما الخدمات التي يقدمها التطبيب عن بعد لمقدمي الرعاية الصحية؟
يقدم الطب الإلكتروني العديد من الفوائد والخدمات للطبيب ومقدمي الرعاية الصحية كالتالي:
- الوصول لأكبر عدد من المرضى من شتى أنحاء العالم.
- التواصل مع المريض عبر مكالمات الفيديو أو المكالمات الهاتفية دون الوصول إلى العيادة.
- يزيد من كفاءة سير العمل لدى الطبيب.
- يقدم خدمة الدفع عبر الإنترنت,
- بإمكان الطبيب التواصل مع الأطباء من مختلف أنحاء العالم للمشورة.
- متابعة حال المريض الصحية بشكل أفضل وأسهل ممّا سبق.
- من الممكن للطبيب العمل في المنزل خاصة في الظروف الراهنة في الوقت الحالي.
- يمكن تحويل المريض إلى أفضل الأخصائيين في العالم دون عناء السفر أو التنقل.
- التقليل من المواعيد وعدد مساعدي الطبيب.
ما هي عيوب التطبيب عن بعد؟
على الرغم من الفوائد العديدة للتطبيب عن بعد، إلّا أنّ هناك سلبيات تعيق انتشارها، ومنها ما يلي:
- يحتاج لمعدات وتقنيات عديدة، عدا عن التدريب والممارسة.
- في حال عدم حفظ السجلات الطبية للمريض، قد يصعب للطبيب الحصول على التاريخ المرضى والتشخيص الصحيح.
- لا يزال العديد من المرضى يفضلون استشارة الطبيب في عيادته الخاصة.
- صعوبة فهم وتطبيق سياسة الدفع.
التطبيب عن بعد مستقبلًا
أصبح الطب عن بعد ضرورة لا بد منها، خاصة مع التطور التكنولوجي، إذ تبلغ قيمة صناعة التطبيب عن بعد ما يقارب مليار دولار.
تعمل دولة الإمارات مع شركات الاتصالات لعمل مستشفى افتراضي (عن بعد) يعتمد بشكل أساسي على التطبيب عن بعد، وتهدف إلى توفير العناية الصحية للمرضى وهم في منازلهم، وتوفير تكاليف العلاج.
ما هي المعايير التي وضعتها دولة الإمارات حول التطبيب عن بعد؟
في سبتمبر 2019 ، أصدرت هيئة الصحة بدبي معايير وقواعد للتطبيب عن بعد في الإمارات العربية المتحدة، إذ تتضمن معايير الجودة والرعاية الصحية المثلى للمرضى. بإمكانك قراءة المعايير هنا. يحوي الملف السابق عن جميع النواحي المختصة بالتطبيب عن بعد؛ إذ تشمل كلًا ممّا يلي: الاستشارة عن بُعد، والتشخيص عن بُعد، والمراقبة عن بُعد، والإتصالات عن بُعد، والصيدلة عن بُعد.
كيف يمكن حجز استشارة مع الطبيب عن طريق مكالمة الفيديو؟
يقدم في البداية الأطباء استشارة فيديو مجانية، بعدها تقديم عروض مثل خصم 50% وإجراء الفحص العائلي وغيرها.
قدمت كلًا من Healthcare و Health Hub وAster DM في الفطيم استشارات فيديو مجانية في الوقت الراهن، لكن قد تصبح هذه الاستشارات مدفوعة فيما بعد.
يمكنك حجز استشارة طبية عبر الفيديو من ميدي من هنا
وجدت دراسة في الإمارات أنّ 54% من المرضى لا يغيرون طبيبهم، بحيث إذ لم يجدوا موعد للحجز لا يحجزون عند طبيب آخر، ممّا يساعد التطبيب عن بعد ليجعله خيارًا مناسبًا لهم. كما يمكن للأطباء في الإمارات بوصف الأدوية من خلال مكالمات الفيديو باستثناء الأدوية المخدرة والتي تستلزم وصفة طبية مختومة من الطبيب. كما يمكن للطبيب إعطاء إجازة مرضية من خلال استشارة الفيديو عن طريق طباعتها عبر الإنترنت. جميع ما سبق يجعل خيار التطبيب عن بعد مناسبًا للإماراتيين هذه الأيام.
صحتك مهمتنا في حكيم
تابع كل جديد في عالم الصحة عبر بريدك الالكتروني!