هل صيام رمضان يزيد من فرص الإصابة بفيروس كورونا؟
ابتدأ فيروس كورونا منطقة ووهان في الصين منذ شهر ديسمبر 2019، واستمر إلى يومنا هذا، وها نحن نشارف الدخول في الشهر المبارك شهر رمضان، فهل ستبقى حياتنا متوقفة حتى في شهر رمضان؟ وهل صيام رمضان سيؤثر على مناعتنا والإصابة بالفيروس؟. كل هذا سنجيبك عليه في هذا المقال.
اقرأ أيضا: ١٢ خرافة عن فيروس كورونا عليك تجنبها
ما الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لمجابهة فيروس كورونا في شهر رمضان؟
أولًا دعنا نبدأ بما ذكرته صحيفة غلف نيوز قال الشيخ الأزهر "أنّ صيام رمضان هو واجب على جميع المسلمين ولا يحق الإفطار". هذا العام شهر رمضان لن يكون كباقي الأعوام السابقة، إذ أنّ العزائم واللمات العائلية المعتادة لن تكون كباقي الأعوام، كما أنّ المساجد لن تفتح وستبقى جميع الصلوات تؤدى في المنزل كما أعربت بعض الدول.
في هذا العام من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان في الإمارات يوم الخميس 23 أبريل وينتهي مساء السبت 23 مايو، كما يصوم سكان الإمارات مدة 14 ساعة و48 دقيقة. من أهم القرارات التي اتخذتها دولة الإمارات لمجابهة فيروس كورونا في شهر رمضان:
- منع جميع الاجتماعات والعزائم والتجمعات العائلية. كما منعت احتفال الأطفال والذي يسمى "حق الليلة"؛ حيث يتجمع به الأطفال ويتنقلون بين المساجد لجمع الحلوى.
- يبقى قانون منع حظر التجول قائمًا في شهر رمضان والذي يمنع تجول المواطنين من الساعة الثامنة مساءاً حتى السادسة صباحاً. كما ينصح لجميع العائلات تسوق الحاجيات الضرورية بما يكفي مدة زمنية طويلة خلال شهر رمضان لتقليل فرص الخروج والاحتكاك والإصابة.
- علقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الصلاة في المساجد حتى إشعارٍ آخر، كما قد تؤدى صلاة التراويح في المنزل، وهذا الأمر ستتم مراجعته ودراسته أيضًا.
- مع قرار إغلاق المطاعم حتى إشعارٍ آخر نجد أن خدمة توصيل الطعام كانت متاحة، لكن في شهر رمضان لن تكون هناك فرصة لتناول طعام المطاعم (السحور والفطور). كما ينصح بالتقيد بالتعاليم والابتعاد عن التجمعات وتجنب العزائم.
هل حقًا الصيام يزيد من فرص الإصابة بفيروس كورونا؟
مع الأسف انتشر بين العديد شائعة أنّ الفيروس يقتل إذا تم شرب كميات كبيرة من الماء، وهذا أمر خاطئ؛ فإذا أصبت بالفيروس لن يقتله أي شيء، كما ذكرنا مسبقًا فإن انتقال الفيروس يكون فقط عند ملامسة شخص مصاب أو ملامسة أسطح ملوثة بالفيروس، لذا فإن الصيام لا يزيد من فرص إصابتك بالفيروس، فعلى عكس ذلك أثبت أنّ الصيام يقوي المناعة.
هل هناك أي تعارضات في الدراسات حول مضار ومنافع الصيام؟
هناك تعارضات كبيرة بين الدراسات حول خطورة الصيام المتقطع في هذا الوقت، على سبيل المثال وفقًا لموقع Insider "إن الصيام المتقطع مضر هذه الفترة خاصة بسبب التوتر والقلق والخوف، كما قد يضر الصيام بذوي اضطرابات الأكل". هذا ما يخالفه الرأي جريد غلف نيوز والتي أشادت بفوائد الصيام اعتمادًا على البحث الذي أجراه المعهد الوطني للشيخوخة في المملكة المتحدة والذي يؤكد على أهمية الصيام المتقطع لحياة صحية أفضل، كما أنّ للصوم فوائد جمة على مرضى السكري والسرطان والاضطرابات العصبية.
ما رأي الإسلام من كل ذلك؟
ووفقاً لما ذكره الدكتور علي أحمد مشعل المفتي العام في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: "إنّ الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، ولا يجوز لأحد الإفطار دون عذر شرعي أو مرض يجيز له الإفطار". فديننا الإسلامي هو دين ليّن، فمن كان له عذر طبي يتعذر فيه الصيام عندها يجوز له الإفطار، وما دون ذلك فليس له أي عذر.
أمّا بالنسبة لمرضى فيروس كورونا، إذا أقرّ الطبيب ضرورة الإفطار من أجل الأدوية أو لبقاء الجسم رطبًا هنا يجوز له بالإفطار. أمّا من أدعى المرض ليحق له الإفطار فلا يجوز ذلك.
وأخيرًا يجب أن نستشعر بعظمة هذا الشهر العظيم، ولا نجعل هذا الفيروس سببًا للحسرة على هذا الحال، بل يجب أن نجعله شهر الدعاء والتضرع إلى الله ليكشف عنّا هذا المصاب بإذن الله.
للمزيد عن فيروس كورونا إقرأ هنا:
ما الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا؟
صحتك مهمتنا في حكيم
تابع كل جديد في عالم الصحة عبر بريدك الالكتروني!