يُعد الزهايمر أو ما يُعرف بالخرف من أمراض الشيخوخة التي تحدث مع تقدم العمر، إذ تقل قدرات المريض العقلية تدريجيًا؛ إذ تبدأ بفقدان الذاكرة التدريجي، وقد يتطور لنسيان كيفية استخدام بعض الأدوات كفرشاة الأسنان ونسيان موقع المنزل مثلًا. لذا فإن مرضى الزهايمر بحاجة لعناية فائقة من قبل الأهل، إذ تعد هذه هي المرحلة الأهم في الشفاء، علمًا بإن مرض الزهايمر لا شفاء منه؛ إلّا وجود بعض الأدوية التي تحسن من جودة الحياة بالإضافة للدعم العائلي وهو الأهم، لذا في هذا المقال سيتم ذكر أفضل طرق العناية بمريض الزهايمر وهو في المنزل، دعنا نتعرف عليها.

توفير بيئة منزلية مريحة وآمنة

كما ذكرنا سابقًا بأن مريض الزهايمر مع تطور المرض يفقد قدرته على التعامل مع أمور الحياة العادية إذ يعودون كالأطفال، لذا من المهم توفير بيئة منزلية آمنة لهم، مثلًا قياس درجة حرارة الماء قبل الاستحمام أو الغسول بها، تنشيف الأرض جيدًا لتجنب حدوث انزلاق، إزالة الأدوات الحادة وجعلها بعيدة عنهم، التأكد من سلامة توصيل الأجهزة الكهربائية. لذا العناية تبدأ من المنزل، وتذكر بعدم تركهم لوحدهم خاصة في الخارج، لكونهم ينسون موقع المنزل، ولربما قد يؤذون أنفسهم في الخارج.

تنظيم جدول لمواعيد الطبيب والطعام

يُعد تنظيم الوقت خطوة جيدة لتنظيم طعام مريض الزهايمر، كما يُعد خيارًا جيدًا لتجنب نسيان مواعيد المريض مع الطبيب. لذا قم بعمل جدول ونظم فيه الأنشطة التي ترغب بممارستها لمريض الزهايمر، وقم بتحديد مواعيد الطعام ووضع جدول غذائي يناسب المريض، مع كتابة مواعيد مراجعة المريض مع الطبيب خاصته.

ابتكر حيلًا لمساعدتهم على التذكر

يجب أن يكون بالك طويلًا مع المريض، لا بأس من التكرار؛ إذ أنّ مرضى الزهايمر ينسون كثيرًا، لذا لا تسأم من أسئلتهم، وابتكر بعض الحيل لمساعدتهم على التذكر، مثل وضع مذكرة صغيرة بما يجب عليهم تأديته لتذكيرهم، أو قم يوضع تسجيل صوتي لتذكيرهم بأمرٍ ما وقم بوضع لاصق مكتوب عليه مثلًا "اسمعني" ليقوم بسماعها. كما يُنصح بتركيزهم على أمر واحد فقط ليقلل ذلك من التشويش لديهم.

مساعدتهم في ممارسة مهامهم اليومية

لا تجعل مريض الزهايمر يشعر بالعجز، بل ساعده على ممارسة روتينه اليومي، مثل المشي يوميًا، أو مشاهدة التلفاز، والاستماع إلى أحزانهم وأفراحهم وأخذها بجدية وبعين الاعتبار، جعلهم يختارون وجبة طعامهم المفضلة وعدم حرمانهم منها. تأكد بأنّهم يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي مع أخذ الحيطة والحذر أيضًا.

لا تتردد في طلب المساعدة

لا شكّ أنّ العناية بمريض الزهايمر أمرٌ متعب ومرهق بعض الشيء، كما أنّ هناك واجبات أُخرى عليك مثل العمل والعائلة وغيرها من المهام، لذا في مثل هذه الحالة لا تتردد في طلب المساعدة من أحد أقربائك في العناية بالمريض، وإذا لم تجد الدعم من أحد أفراد العائلة بسبب انشغالهم بإمكانك استئجار رفيقة لمريض الزهايمر تقوم بالعناية به وتنظيف المنزل وغيرها لحين عودتك.